حكاية الثمانية و نص متاع الصباح ، قدام المحكمة ، مبلعة بالخلق على كل لون يا كريمة، و وين تدور فما كاميراوات و ميكروات قدام الباب الحديد المسكر. تقول هاجوج و ماجوج اللي تلقاهم كل صباح في نهج هولاندة ملطوخين في صف عربي يستناو في باب الفيزا يتحل٠ الحاصل تحل الباب و بدا السباق بين الصحفيين ، و اللي هذا ساقو في ضبوط خوه يحب يخلط قبل. كان ماشي في بالي اللي الجلسة بش تكون مخصصة للمحامين و الصحفيين سيرتو وقت اللي البوليس متاع المحكمة بداو يعيطو : "الصحفيين من هنا ، الصحافيين من هنا" . تزرزفت بين الداخلين و أنا شادد جرة طارق الكحلاوي و دخلت المحكمة. دوب ما حطيت ساقي في الدروج و ريت البهو الكبير لعبت علي الدوخة و تفكرت اخر مرة ريت فيها الثريا المعلقة من فوق و ذكريات ياسر مزيانة على نزاهة القضاء ، نهارة اللي سي زياد سويدان قاضي التحقيق ، بعد ما قعد يخض في بالاسئلة يجي ساعة ولا زوز بعد السبعة متع لعشية ، جبد ورقة حاضرة و مصححة و قالي "الله غالب باش تتعدا في حالة ايقاف" ، و عاودت شقيت بهو المحكمة يدي مسلسلين ورا ظهري و البوليس يدز و أنا سارح مع الثريا ،نغزرلها و نقول بالكشي هذي آخر حاجة مزيانة نشوفها. هو كي تجي تشوف الحق، الثريا موضوع االحديث ياسر محثولة و تقول خارجة من مسلسل مصري محثول بطولة تيسير فهمي و محمود الجندي أما ماكم تعرفو ، الواحد في الظروف هذيكة يولي عاطي شوية ع الأحاسيس و لعب المفرخ. الحاصل، لعباد تمشي بالزربة تقول يجريو على بلاصة في الميترو و أنا شادد طارق الكحلاوي نتبع فماش ما نخلط على حويجة. خلطنا أخيرا للقاعة اللي بش تتقام فيها الجلسة . هي الثنية للقاعة عدد عشرة ساهلة ع الأخر ، دوب ما تدخل للمحكمة تزيد تمشي زوز ميترو لقدام ، تلقى روحك في قاعة المحاكمة. تزيد خطوتين أخرين تلقى روحك برا المحكمة ، على ما القاعة كبيرة و ترفع.
تي الحاصل ، ع الدخلة ، الصحافيين أصحاب الكاميراوات الكبار اللي عندهم سيبور بوثلاثة قعدو ورا أخر صفة متع كراسي، جوست قدامهم في أخر صفة ، ركشت مع طارق كحلاوي ، و قعدنا نحاوزو في محمد علي شعبان ، و هو كي الزربوط من بلاصة لبلاصة. في غضون دقائق ، كيما يقولو جماعة أم بي سي أكشن ، تعباو البلايص الكل ، و مازال طوفان الصحافيين و المحامين و المواطنين و جماعة ندراكيفاش. الصحافيين اللي في الصفة اللي قدامنا، ع الدخلة بداو في "التشك تشك" و يصورو في كرسي القاضي فارغ ، منهم واحد طالع ع الكرسي ، في وضعية غريبة تشبه وضعية ملاعبي الباسكت بال اللي بش يمركي رمية حرة ، و تشدو بصة في أخر لحظة. المصورين اللي لتالي بدا يركبهم العصب من زملاءهم اللي قدامنا و مغطين بريوسهم كل شي. واحد منهم تلفت و قال "يا خويا تي هبط راسك، حتى كان جا فيه ما يتصور" ... و بدات السخانة تطلع و ريحة الزبط و التغفليق معاها ... تلفت السيد متع المحكمة اللي لاهي بالصحافيين و قال اللي الكاميراوات عندها الحق تصور 5 و لا 10 دقايق م الاول لا أكثر ، و بدات أصوات الإحتجاج تتعالى على ها القرار القمعي. هو كي تجي تشوف الحق، صوت واحد برك طلع ، صوت المرا غريبة الأطوار اللي بحذايا "كيفاش 5 ولا 10 دقايق كاهاو؟؟؟ بش يورينا خدمة الصحافة هذا؟؟ باهيشي زادة؟؟" ... عمق الحكاية ، أني اكتشفت أني المرا هاذي ما عندها حتى علاقة بالصحافة ولا بالصحافيين، جوست جات و برة. هي يعطيها الصحة ما قصرتش، كل دقيقتين تدزني بالخلفية الثقافية متاعها ، لوين زعمة لا جابتني معنق طارق و قاعد في حجرو. المهم ، بعدها زاد جا السيد اللي لاهي بالصحفيين (شكري يظهرلي اسمو) و جاب فيدو ساك و بدا يفرق في بادجوات الصحافيين ، و ذراعك يا علاف، اللي يخلط ياخو ، و الناس مازالت عمالة تجي.
دوب ما ركحت الدنيا شوية ، تلفت الأستاذ عبد الستار بن موسى - اللي كان في الصفة لولا مع الحضبة محامين ادعاء- للصحفيين ، و أعطى شارة انطلاق مهرجان التصريحات و قال "المحاكمة هاذي مسرحية" ... في العادة الممثل ما يحكيش ع المسرحية اللي مشارك فيها قبل العرض الأول ، أما مش هوني الحكاية. الحكاية اللي دقيقتين بعد ما نطق سي عبد الستار بداو الجماعة اللي ندرا كيفاش - اللي جبدت عليهم قبيليكة- في العرض متاعهم ، تقول مترانين من قبل. بداها واحد محامي م الأول و هو داخل خارج بالروبة متاعو ، جا في أخر الصالة وين الكاميراوات و بدا يتطكرم بالعربية الفصحي و بصوت القعقاع "لاااااااااع بد أن يدخل بهاااااااااع" ، و تلمو عليه الصحفيين. في هذه الأثناء ، كانت إحدى الفتيات القديمات ، اللي قاعدة جنب السيدة الغريبة الأطوار (اللي في المرحلة هاذي و صلتني قاعد على شطر مؤخرتي و نطرت زوز أخرين كانو قاعدين م الشيرة الأخرى) ، قل عاد كانت إحدى الفتيات القديديمات تسخن ، و تحكي ع الإضطهاد للي بحذاها ع اليمين و ع اليسار ، و دوب ما سكت المغوار اللي تجرأ و فضح ديكتاتورية بن علي في وسط محاكمتو (خفت عليه الحق) ، أطلقت السيانسة (خليط السيدة و الآنسة) عقيرتها ، و بدات ترسل في موجات سمعية خارقة للعادة ، و الصحافيين الكل و جهولها كاميراواتهم ، و دوب ما كملت المحفوظات متاعها تلفتلها صحافي فرنساوي و فسرلها اللي هو ما فهم شي، ياخي فسرتلو اللي "بن علي ، دكتاتور و أنا سرير مرض ، و البوليس ، و الهوني ، و ديقاج و الحمد لله" قالها "انشالله" ياخي ضحكت و قالت "انشالله" و تلفتتلو غريبة الأطوار و حاولت تترجملو مقصود السيانسة ، و تفركس ع الأوبجيكتيف متع المصورة.
الحاصل، بعد ها المشهد الماركيزي الرائع ، تلفتت بش نتنفس، ياخي ما لقيتش حتى ابسيلونة أوكسيجين ، و الصالة زادت تعبات ، و جات راضية النصراوي. في اللحظة اللي ريت فيها راضية النصراوي ، و رغم اختلافاتي المليونية معاها و ميلي للتمقعير الدايم عليها و علو زوجها المصون، الا أني في لحظة رواري تعبات بالهوا و حسيت برفة غريبة في قلبي ، و قمت بش نشوف ها المرا تشق ثنيتها للصفة لولانية ، و على كل خطوة تقدمها لقدام ، نحس روحي تزيد تطلع خطوة للسما. راضية اللي يا ما عانات م القحب و الخرا لزرق متع بن علي ، اللي ياما تدزت و تشدت من شعرها (ربي يعطيه القوة البوليس لي شدها من شعرها) و يا ما تسبت و تمرمدت في بهو المحكمة هاذي ، جاية بش تترافع ضد الطاغوت. رمز من رموز الممانعة وقت بن علي، في محاكمتو. في الواقع ما نجمتش نشوف تقدمها برشة ، نظرا لطولها النعناعي، و اللي الناس الكل تقول في سيرك عمار، اللي واقف ع الكراسي، اللي ماخو وضعية الميحاض و اللي ... و اللي ...أما ما يمنعش اللي كانت لحظة قوية خلاني ناقف. و يا ريتني ما وقفت ، على خاطر كي تلفتت نلقى المرا الغريبة الأطوار كي اللي زادت نبتتلها زعكة رابعة ، و كملت قعدت في بلاصتي بكلها (قلتلكم اللي المرا هاذي لابسة فيستة صفرا و سورية صفرا و سروال أزرق غامق ع الاخر؟؟ .. أيا تخيلوها توة ... و الله لا توصلو لربع ظفرها) ... تلفتت ع اليمين و ع اليسار نلقى طارق زادا واقف و بش يواسيني قالي "ناس هوايف هاذومة" أش من هوايف ها طارق وخي .. ا
الحاصل ، وقتها دخل الحاجب و لا شكونو - وهو انسان غول ، جايبينو من عصور غابرة، ندرا شكانو يوكلو فيه في صغرتو ، أما سو كي أي سور ، ماهوش ياغرط دانيت- ، دخل و على محياه ابتسامة استيطيقية أطول من سور الصين العظيم ، شادد في يدو فاليجة ، و قال : " المحجوزات ، حقيبة فيها 2 كلغ مخدرات" ... (في قلبي قلت زطلة يا بوقلب ، هذا الكل زطلة .. أما وينو باكو الورقة) و قدم الغنيمة بفخر ، و انهال عليها الصحفيون تصويرا ... وقتها تيقنت اللي الحكاية مهزلة. توة يا رسول الله ، في أما بلاد ، يعرضو أحد الأدلة قبل ما يدخل القاضي؟؟؟ ... و ما نحكيلكمش عاد ع الصحفيين وقتها ، كل واحد عينيه تشع شرا ، متع "يا قاتل يا مقتول" كيما يقولو المصاروة ... هذا الكل و الشبابك مسكرين ...
ena mit2aked ili hiya masra7iya min ikhraj el masouniya w mra bouz3ika hedhi hiya ili amlet scenario masra7iya . Kol jrayer ahle Masoun il a3dham
RépondreSupprimerKudos Aziz!
RépondreSupprimerton texte n'est pas lisible en utilisant derja :(
RépondreSupprimerDerja c un langage parlé, mais si tu compte écrire de long articles, ça devient rapidement non lisible...
Ya boulabiar w5ay ena 9ritou lelle5er...Za3ma 3andi 3in theltha? Bsara7a hal 7keya matet7ka ken beddarja...w chouf chouf ta5latchi el ma3louma toussel!
RépondreSupprimerena zeda najjamt na9rah lkollou ! j'ai des super pouvoirs w mafibélich ^^
RépondreSupprimeret puis moch ken el procès masra7eyya ...
à commencer par "la chose" qu'ils osent appeler documentaire "sou9out dawlat al zok ommhom"
نحب نعرف علاش نحسك واحد فايقلها و يفهم كل شي و ماهوش نرمال و خبيث و انت الوحيد اللي فاهم كل شي و ما حتى واحد ماهو كيفك , واللي الناس الكل بهايم و مصطكين و همجيين و وحوش و اغبياء و بهالل !! بالطبيعة انا قتلك نحسّ
RépondreSupprimerJ'ai apprécié le style de l'article à la "3li Douaji", drôlement bien écrit, gros mots à éviter de préférence, on attend #ZABA Trial , Part II :)
RépondreSupprimerبرى ربي يتولاك ها ولد! بش **** على روحي مضحك...
RépondreSupprimerحلو
RépondreSupprimer@blogger : هاك انت زادا طلعت حساس ، ههههههههههه
RépondreSupprimerكل واحد يحس روحو هو اللي فاهم كل شي ، و بالحوار يكتشف اللي ما شافوش و ما فهموش ... أما النص هذا مش تحليل ، جوست وصف لشنوة شقت و برة