mercredi 31 juillet 2013

إجابة على ما كتبته سمية الغنوشي

سأعود للإجابة على جملة واحدة فقط : " تريد أن تنسف واقع ما بعد الثورة وما أفرزه من هياكل ومؤسسات بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي". هذه الجملة هي الجوهر اللذي يقوم عليه حجاج باقي النص، هي الطرح الأولي.
أولا، لسنا في الـ"ما بعد ثورة" بعد. فهذه الثورة حددت مجموعة من الأهداف و القيم، لم يتم تنفيذ أي هدف و لم يتم احترام القيم المنشودة الأولية للثورة (و هي شغل، حرية، كرامة وطنية) و لا حتى التنصيص عليها بوضوح في استراتيجيا و مقومات أخذ القرار السياسي. فالقرارات السياسية اللتي عشناها لا علاقة لها من قريب و لا من بعيد بأي من هذه المبادئ، بل و الأسوء أنه تم التنكيل بها في خضم القرارات و التوجهات السياسية. دون أن نتكلم عن مقتضيات التفكير في المرور بعد الثورة، و اللتي هي المحاسبة. لا يمكن أن نتحدث عن ثورة مكتملة، مادامت المحاسبة لازالت مطلبا، و الأنكى أن هذا المطلب بدأ يهترئ و يضيع سماته.
من جهة أخرى، لا يمكن اختزال الثورة في مؤسسات، فالثورة الغير مكتملة مسار، و هذا المسار ديناميكي بطبعه، يولد المؤسسات و يلغيها متى صارت عبئا و عامل تعطيل.
الطرح الأولي، في جزئه الأول لا يستقيم منطقيا. مما يدحض نتيجته الأولى (بهدف العودة إلى ما قبل 14 جانفي) و يدحض كل ما ترتب عنه

samedi 20 juillet 2013

المجتمع التّونسي و العقاب



في تونس، عنا علاقة خاصة بالـ"عقاب". الواحد ما يتعاقبش على خاطر عمل حاجة خايبة. الدليل أنو، الأفعال الجرمية في ذات نفسها، السرقة ولا القتل ولا الغورة، نلقاوهم موضع احتفاء في المجتمع و مداعي للفخرة و تبادل القدر، و ساعات توصل ها الأفعال تتحول لرأس مال سياسي يجيب النفوذ. المجتمع التونسي ما يعاقبش اللي عمل الغالط . الواحد يتعاقب كي يتشد على واحد من ها الأفعال الجرمية. بالنسبة للمجتمع، فما كيف اللعبة، ما لازمكش تخرج على أطرها. كونك تتشد معناها "زلقت" خارج أطر اللعبة. و الواحد يتعاقب كيف كيف وقت اللي يختار ينتقد أطر اللعبة. المجتمع التونسي، و مخزونو م اللاوعي الجمعي، يتعامل مع ها الإنتقاد كتجاوز، و مستعد يلفق تهم و يصنع قوانين باش يتشفى و يتشمت في كل واحد يتجرأ يمسلو ها الأطر. يوصل يتسامح مع اللي "زلقوا" و تشدوا على جرائم، و الأمثلة عديدة من السراق القدم اللي تشدو و اللي رجعوا سخف عليهم المجتمع بالشوية بالشوية، و من المجرمين الأبطال و غيرهم ... أما ما يتسامحش مع اللي ينتقدلو أطر اللعبة اللي عاملها لروحو. مثال؟؟؟ جابر الماجري و أمينة سبوعي ...

jeudi 4 juillet 2013

لكل من يخشى تكرار سيناريو الإنقلاب العسكري المباشر في تونس

المشكل في مصر هو غياب هياكل فعلية قوية في المجتمع المدني/السياسي، على غرار اتحاد الشغل في تونس. لذلك، كلما اختنقت أزمة حد التصعيد النهائي، لا مخرج إلا لدى العسكر، هم الوحيدون اللذين يظلون قادرين على دفع واقع سياسي جديد، و بصفة منفردة. ذلك أن القطاعات المحتجة تملك أدوات الإحتجاج على السلطة السياسية، لكنها لا تملك "قوة مهددة" مقابل العسكر. في تونس، يملك اتحاد الشغل عديد الأسلحة اللتي تعطيه "قوة مهددة"، مما لا يترك للجيش مجالا كبيرا للمناورة.
هذه، باختصار، إجابتي لكل من يخشى تكرار سيناريو الإنقلاب العسكري المباشر في تونس إن انطلقت احتجاجات مشابهة لما حصل في مصر.