jeudi 19 décembre 2013

ملخص صغير لمشوار الحياة.

أحنا كي تولدنا، قالولنا "براو نيكوا". الحاصل، مازلنا صغار، ماكم تعرفو، و كذا، ڨعدنا مبهمين. أيا سيدي تعلمنا اللوغة و كذا و بدينا نكپتيو شوية، زدنا ثبتنا لقيناهم باعثيننا ننيكو، ولينا نطرحو في أسئلة وجودية من نوع علاش و كيفاش و فاش قام و كذا و الكل.  المهم، هوما وقتها زادا باعثيننا ننيكو. الحاصل، كبرنا و ولينا نفهمو، و فهمناهم. من وقتها، مشينا ننيكو.

samedi 14 décembre 2013

الجنسية إرهابية

الجنسية إرهابية. لست أنا القائل بذلك، ولا أحد الطوباويين المدافعين عن حقوق الإنسان كافة، و لا أحد مستشاري الإشهار و الإتصال. الجنسية إرهابية، بقرار و اعتراف رسمي من وزارة الداخلية التونسية، و بمباركة وزارة الثقافة التونسية. اعتراف رسمي، مباشر و واضح، بإرهاب الجنسية، من قبل جهاز يعتمد على الجنسية.
الجنسية إرهابية. وتشتق كلمة (إرهاب) من الفعل المزيد (أرهب)؛ فيقال أرهب فلاناً : أى خوَّفه وفزَّعه، وهو نفس المعنى الذي يدل عليه الفعل المضعف (رَهّبَ). أما الفعل المجرد من نفس المادة وهو (رَهِبَ)، يَرْهبُ رَهْبَة ورَهْبًا فيعنى خاف، فيقال: رَهِبَ الشيء رهبًا ورهبة أى خافه. الجنسية إرهابية، تخيف و تجزع. و تلحق الضرر. الجنسية هي اللتي منعت مغنيا من إطلاق العنان للأصوات تتلاعب بتموجات الهواء كي تصل للأذن سلالا متدفقا. الجنسية منعت أصحاب الكلمات من الوقوف على كلماتهم منتشرة لدى الأحبة المتوافدين عطشا. الجنسية منعت العاطل الباحث عن حلم عمل كريم ما، يوفر لقمة ما، لعائلة في حاجة مؤكدة، أو في ذات تبحث عن نفسها حية. الجنسية حرمت ألوفا من الحياة. الجنسية مسؤولة مباشرة عن آلاف الجثث المترامية على أطراف الأرض. خُلِقْنا كي نعمّر هاته الأرض، هكذا قالوا جميعا. دفنتنا الأرض، هكذا فعلوا جميعا.
الجنسية إرهابية. لم أقلها أنا، بل قالتها الدولة. و هاته المرة، لن أعترض على ما ادعته الدولة. فهي الخبيرة بالإرهاب، احتوته و حضنته و شكّلته و آوته. و هي الخبيرة بالجنسية، تصنعها، و تتلاعب بها، و تفرد منها منازل مختلفة لمن تعتبرهم "نظافا" و من هم مجرد رعية.
صدقتم : الجنسية إرهابية.