mardi 1 juin 2010

يوميات المكناسي -1- (archive fb 26/04/2010)


المكناسي ، برشة يعرفوها محطة متع ترينو قفصة ... بلاصة غير عادية ، هاربة من زمان أخر ، وديان في كل شيرة ، خدودهم يبكيو بالزين ... الريزو لهنا شلطة وحدة ، مرة تطلع ، مرة تهبط .. قد ما حاولت نقنع لعباد إلي فما 5 شلطات ، حد ما حب يصدقني . قول ما عندهم ما يزمرو بيه الريزو ، إلي حاجتو بصاحبو يمشيلو طول ، ولا يناديلو من ورا الواد .
الدنيا لهنا ماخذا ريتم طايح بالنسبة لواحد عايش مصروع في المدينة . لهنا عندك الوقت لكل شي . كل شي . عندك الوقت الكافي بش ما تعمل حتى شي ، على راحتك . ديجا واحد م الناس ، عديت وقتي الكل نمارس في هاك النشاط السحري : حتى شي ، نيات ، نادا، الصحراء السيبيرية . وكونك ما تعمل في شي فن ، مش إلي يجي يقدر عليه . رمشة تخمام لا . ال"حتى شي " المتعودين عليه في المدينة طلع فالصو . في المدينة ، ما تعمل في شي معناها تتفرج في التلفزة ، تسمع في حس الكراهب ولا الجيران ، تدرجح فيهم (الكرارز بالنسبة للولاد والبزازل للبنات )، تمخور في خشمك ... معناها تعمل في حاجة معندهاش معنى . أما في المكناسي ... هييهييه ، تكتشف إلي هذاك لعب ذري متع قننوات الياغرط. لهنا ما تعمل في شي معناها بالرسمي ما تعمل في شي ، الفرق الوحيد بينك وبين الميت : هو يبكو عليه وإنت لا . في حانوت الضفافلية، كل نهار يعملو مسابقة متع "حتى شي "، وإلي يخمم شوية يخرج على برى . بطل المكناسي في الحكاية هذي هو "العايش". العايش هذا عندو استاذية في الفلسفة ، ومن هاك النوع متع العباد إلي كي تجي تحكي عليه ، ما تعرفش أنا كلمة تستعمل : راجل ، طفل ولا حاج. كي تشوفو ما تنجمش تعطيه عمر ، ولا حتى "فورشات". العايش هذا على ما قرى وتبع الكتب والخربقة والتاي لحمر بالشب ، مخو فرغ مسكين . الذبانة تدخل من وذن ،تقعمز في الراس ، تلعب طرح شكبة وتخرج م الوذن الأخرى ، من غير ما يعرضها شي ؛ العايش يعديلك أكثر من 12 ساعة دون إنقطاع ما يعمل في شي . الحاجة الوحيدة إلي خلتو ما يخلطش ال-24 ساعة ، هو إلي ساقو تتنفخ ولازمو يتحرك يبدل البوزيسيون . والعايش كي يبدا مع صحابو ، ما يعمل في شي ، يشم ريحة التخمام كان بدا يجي لواحد . يولي يرمي كلمة ستيل : "الوجود ، قازوز ، الثورة ، الحق، بطانية زرقة ، مرمز بالدجاج " مخاخ الناس الكل تمركي ستوب وترجع تخمد.
الحاصل حاجة روعة ، تخليك تكتشف أهمية كل شي مهما كان صغير ، عينيك يتحلو على حاجات عمرك ما لحظتهم قبل . كي تتعدى بحذاك نمالة ما تشلقش بروحك كيفاش تقول "ياااا !! نمالة !!!" وتقعد تعاود فيها لوين تغيب عليك وتقول :"ياا !!! بح نمالة مشت !" .. حتى م الطقس يساعد : شمس زارقة تشوي والبرد يضرب في العظم. النهار الاول ، مشى في بالي المكناسي تخلقت في قالب كاميرا خفية ...
لهنا ، الحاجة الوحيدة إلي تدل إلي فما حضارة في بلاصة م البلايص هي كرهبة كات كات باشي تتعدى كل نهار إثنين مع العشرة متع الصباح لحانوت "الكربة"، تفرغ شكاير سميد وخمسين خبزة وياغرط. الخبز يتباع على جمعة كاملة . أما الياغرط، هذيكا حكاية أخرى ، عالم مستقل بذاتو . شو ، شو ، تعرف كيفاش ؟؟؟ ريتش أنواع الياغرط المعروفين الكل ؟؟لوحهم الكل ورا ظهرك (رد بالك على حوايجك ) وأبدا إستنبط أسامي أخرى م الخلا، نضمنلك 90% منهم تلقاهم في حانوت الكربة ، ياغرط "عزيز" و-"اوتا" و-"أوخي" و-"النسيم" .. زيد أعمل مجهود وتفكر الانواع إلي ماعادش موجودين : ستيل بالدقلة ، يوغو ، صندي، زياد .. حتى من باكوات رايب مثلث تلقى ... خلي م البشكوتو ، أسامي فروخ الروضة لكل تلقاهم : بسكوي "أمير " و-"ميرنا" و-"حمدي " ...
المكناسي بالحق عالم أخر . الناس الكل بتلافزها ، والتلافز الكل ما يمشوش. الاشوم ، إلي تسألوا : "شبيها ما تمشيش التلفزة " يجاوبك طول : "م الندى" ... يزيد ربع ساعة يشكيلك م الجفاف والمطر إلي مش حابة تصب ... مخك يتكونسى . ترجع تسأل : "مالا الندى منين ؟؟" يقلك طول : "أما ندى ؟؟؟ أخا ضبعت ها طفل ؟؟" ... إلي هذا عندو بارابول نومريك وقصعة مصددة. كي تسأل واحد : "اش تندب بيه ؟؟" من غير ما يبطا يقلك طول : "حتى شي" .."امالا لواه ماخذو ؟؟؟"..."ما ندريش ، هاوينو غادي .. قلقك ؟؟ تحب تشري ؟؟" .. ال"حتى شي " لهنا فلسفة في الحياة ، رؤية كاملة للوجود والعدم .. كل شي لهنا يتجرد من كل شي ، ويرجع لمعناه لولاني البسيط : " لاش ينفع ؟؟؟ كانو ما ينفع لشي ، خليه ، اشريه ، اسرقو ، فكو ... أماكانذا اخطاك ، تعب ووجيعة راس وهم أزرق زايد "
الناس في المكناسي عندهم حكمة خاصة وطريقة غريبة في التعامل قايمة على حاجتين : السخرية والتخرنين. التخرنين لهنا من أجل متعة التخرنين . فن من أجل الفن . خالي عندي يجي 10 سنين ما قابلتوش ، أول ما شافني نقز ، وطول بدا يخرنن على عزرائيل إلي هز ما هز م الارواح ، وخلاه هو واحل مع مرتو وصغارو .. تعدى مبعد خرننلي عليهم واحد واحد (عندو 12) ، بعدها خرنن ع الزيتون ، وبعد ما خرنن علي أنا إلي ما نطلش ، قالي : "إيه ، و شنهي حوالك، لاباس؟؟ " ... غلط وقتلو :"الحمدله ، لاباس" ... وعينك ما تشوف إلا النور ، طلع السيد كان جوست يسخن ، وأنا بهاك الكلمة عطيتو إشارة الإنطلاق ... "صحة ليك ، صغير مازالت الدنيا قدامك .. مناش عندك بش تشكي ؟؟ ... مش كي إلي عمرو فات عليه ، القاعد أقل م إلي تعدى ، حتى لو كان جا ..." 6 سوايع كاملة يا بوقلب ، تحط الفطور وتهز ، وسربتلنا "حدة" 15 كاس تاي أحمر ، وفيصل ولد خالي طرشق 10 كعبات بيرة تحت حيط الدار ، وخالي يخرنن ... وأخيراً سكت وقالي :" أما الحمد لله على كل حال" وقام ... جاني فيصل يجري قلي "قطع ، راهو بش يصلي ويرجع يكمل .." ... خرجت نجري كيف السارق ...
فيصل هذا ولد خالي ، مكناسي أصيل ، يضرب مبعد يسأل : "شفمة ؟؟ شني لحكاية ؟؟" ... يحكيلك عادي للصباح ع الميزيرية والتمرميد والظروف ، كان يشلق بيك تعاطفت معاه ، يقولك "جيتك نطلب ولا سارح عند جد بوك الكلب" ... نهار جبدتلو على 26-26 ، بش نسأل عملوش مشاريع في المكناسي ، قلي : "إيه نسمعوا بها ، كل عام نتبرع ... قالو للفقرة والبلايص الريفية ... يعطيهم الصحة " ...

8 commentaires:

  1. Cultissiiiiiiiiiiiiime big brother !
    a pisser debout de rire !

    RépondreSupprimer
  2. والخربقة في الحانوت (النادي كيفما يقولو) :)و... و...!!!!

    RépondreSupprimer
  3. ironique avec un super style d’écriture.

    RépondreSupprimer
  4. ikebik ya azyz chadit rou7i bich manedh7akch fi le5er tarcha9t!!fi jortik faya9t dar kemla!!en tt cas g un vrai coup de coeur pour ts les meknassiya :))

    RépondreSupprimer
  5. Tu devrais écrire plus souvent, tu as un talent certain, cher Ami de MEKNASSI

    RépondreSupprimer