jeudi 4 octobre 2012

في خصوص الإيقافات الأخيرة بمنزل بوزيّان

في موجة الإيقافات الأخيرة بمنزل بوزيّان، تمّ إيقاف بعض القادة الميدانيّين للضّغط عليهم بغية وأد الإحتجاجات بمنزل بوزيّان، و ضمان حيادها عن احتجاجات سيدي بوزيد. حين لم يجدوا قبولا، أطلقوا "السّياسيّين" -بعد الإعتناء بهم قليلا- و تركوا بعض الشّباب رهائن ليزرعوا في ذهون النّاس أنّ هؤلاء يودون بأبنائهم إلى التّهلكة، و أصدروا بطاقات استدعاء لبقيّة القادة الميدانيّين المحلّيّين ، على خلفيّة طرد الوالي من منزل بوزيّان منذ شهر. في نفس الوقت ، انطلقت مفاوضات مع النّوّاب المضربين تضامنا، علّهم يقدرون على فرض هذه "الهدنة". أتوقّع أن يكون استدعاء باقي القياديّين المحلّيّين (بعضهم نستطيع وصفهم بالزّعماء المحلّيّين) للضّغط و التّفاوض معهم. و الطّلب واضح : تعهّد بعدم المساس بالمسؤولين الحكوميّين و الإحتجاج عليهم ، بعدم مواصلة الإحتجاجات و بعدم المشاركة في حراكات بوسط سيدي بوزيد. في المقابل ، هناك استعداد لعزل الوالي و تقديم المزيد من الوعود المرفوقة بابتسامات. 
أيّتها الحكومة : لن تؤتي أكلا هكذا. و لتكن بيننا كلمات واضحة : لن يهدأ لنا بال في منزل بوزيّان ، و غيرها من الأماكن اللّتي يصير بمقدورنا الإحتجاج عليها، مادمتم مواصلين في نهج استغباء العباد ، و مادامت الإرادة السّياسيّة تلفيقيّة، بعيدة عن مسائل العدالة الإجتماعيّة للجميع و المحاسبة الشّفّافة الصّارمة. منزل بوزيّان لم و لن تكون اسطبلا لأحد.

سيكون لي عودة في هذا الموضوع، بأكثر تفاصيل .

lundi 1 octobre 2012

بخصوص التّعاليق على قضيّة الإغتصاب

هي فكرة جوهريّة ، عندي مدّة نحبّ نبدا نكتب عليها ، بعد ما شبعت ملاحظة و نقاشات مع مختلف النّاس اللّي نعرفهم و بعض القراءات. الفكرة هاذي هي البحث عن الفروق اللّي تخلّي المثقّفين و السّياسيّين و جهابذة التّعليق و التّحليل ، ديما "يزلقو" في تحاليلهم ، تقولش عليهم في بعد رابع موازي للواقع ، الشّيّ اللّي يعمّق أزمة برشة ناس عندهم طاقة إيجابيّة و إرادة و قادرين يقدّمو بالبلاد. الملحوظة هاذي ماجاتش من فراغ، جات من احباط شخصي عشتو بعد فشل محاولتي الأولى في العمل الطّلاّبي عام 2003 ، رغم نجاح العمل الميداني مع الطّلبة. قعدت مدّة طويلة ندور و ننوّع في التّجارب بش نفهم شنيّة اللّي يخلّي السّاحة السّياسيّة و الثّقافيّة عايشة في بلاد بعيدة ع التّوانسة. لقيت اللّي فمّا "وعي جمعي" ، مرتبط بالمجتمع التّونسي و فئاتو. وعي يختلف و يتبدّل بتقسيمات المجتمع التّونسي لميكرو-مجتمعات مصغّرة (فءات، شرائح، طبقات، انتماءات ...)
مانيش بش نستعرض بالتّفصيل هوني ، لكن فمّا حالات التّباعد المذكور يبدا كبير بدرجة كبيرة. بش نحاول ساعات نبيّن مصدر الفروقات ، من غير ما نصعّبها برشة. التّحاليل المطروحة ، و بما أنّي مش بش نتأخّر برشة في الحجاج (الشّيّ اللّي نخلّيه لبلايص أكثر جدّيّة من "مدوّنة" ) ، تنجّمو تعتبروها في الوقت الحالي وجهات نظر شخصيّة. 


بالنّسبة لحكاية اغتصاب فتاة تونسيّة من طرف أعوان أمن،  فمّا برشة، لدواعي تنبيريّة أو سياسيّة أو ساعات متع مبدئيّة ، يقولو و يعاودو اللّي البوليس من قبل يغتصب، و ثمّا شكون يجبد عديد الأمثلة من حالات التّعذيب اللّي تسلّطت ع الإسلاميّين و ع اليساريّين و اللّي صارت فيها عديد حالات الإغتصاب، و مبعّد يلومو ع النّاس اللّي شانعة على حكاية الإغتصاب الأخيرة عملا بمقولة "كان جا فالح راو من بارح" و تبيان مؤشّرات نفاق طبقة/شريحة م المجتمع ، و تفسير الإستهجان السّائد على أنّو حاكمة فيه ردّ فعل بافلوفي على النّهضة. شخصيّا ، نعتبر هذا الرّأي ، خلافا لتحجّرو و انغلاقو، على الأقلّ منقوص. التّونسي العادي اللّي بمقدورو يوصل للمعلومة السّياسيّة من قبل (بارابول انترنات) و اللّي جزء كبير منهم قراب للبورجوازيّة انتماء أو بالمخالطة و الخدمة ، و جزء كبير منهم م الشّرائح الوسطى ، كان و لا يزال عندو موقف ضمني م السّياسيّين : تعذّبوا و قطّعوهم و كذا و ما أحلاهم و ما أسجعهم و اللّي تحبّ انتي ، أمّا هاذي ناس اختارت "الشّيّ هذاكة" ، و في عقليّة التّونسي مادامك اخترت "الشّيّ هاذاكة" مادامك عارف على شنيّة قادم ، و قابل و نورمال. بالنّسبة للتّونسي، صحيح ما يجيش و عيب و الكلّ ، أمّا يعتبرها تبعة و نتيجة لاختيار ( "بالكشي تحبّ البوليس يعرّضلك بالنّوّار" ) هذاكة علاش ما يعدّلش. أمّا المرّة هاذي ، مرا "لامبدا" من وسط الشّعب اغتصبوها البوليسيّة ، و المرا هاذي قرّرت أنّي ما تسكتش. هذاكة علاش شنعت ، لأنّو فمّا مينيموم متع تماهي. المرا هاذي "ما اختارتش حاجة توصّلها للإغتصاب". طحّانة الحكومة يعرفو اللّي لغادي مربط الفرس، هذاكة علاش ركّزو حديثهم الكلّ على أنّهم يورّيو أنّي "اختارت نوعا ما" ...
ينجّم يكون ماهوش "منطقي سياسيّا" ها الكلام، لكنّو مطابق للمنطق الشّعبي العام.