أحنا كي تولدنا، قالولنا "براو نيكوا". الحاصل، مازلنا صغار، ماكم تعرفو، و كذا، ڨعدنا مبهمين. أيا سيدي تعلمنا اللوغة و كذا و بدينا نكپتيو شوية، زدنا ثبتنا لقيناهم باعثيننا ننيكو، ولينا نطرحو في أسئلة وجودية من نوع علاش و كيفاش و فاش قام و كذا و الكل. المهم، هوما وقتها زادا باعثيننا ننيكو. الحاصل، كبرنا و ولينا نفهمو، و فهمناهم. من وقتها، مشينا ننيكو.
يجي يقارنلك خدمة ندرا قداش من شهر بين تعبئة و نقاشات و حوارات و عمل ميداني و تكوير سياسي، وراهم تاريخ معاصر معبي بالتجارب الإحتجاجية المتفاوتة النجاح لكن المتواصلة (كفاية، إضراب المحلة، خالد سعيد، محمد محمود، 25 يناير، 28 يناير، العباسية، الإتحادية، بور سعيد ...) و زيد علاقتهم بالموت في الشارع غير علاقة التوانسة مع الموت. في الحراكات الإحتجاجية الكبرى، القتلى و الشهداء أصبحوا حاجة عادية، تقولش عليها الموت مبرمجة في الحراك كيفها كيف الشعارات و المطالب. من جهة أخرى، سياسيا، فما "رمز سلطة مباشر" في مصر، اللي هو مرسي، رغم علوية المرشد خيرت الشاطر، لكن في الخطاب الإستهداف أسهل كيف يبدا محدد في شخص و منصب أعلى هرم السلطة الشكلية. في تونس، السلطة الشكلية في يد لعريض و المرزوقي و بن جعفر، و السلطة المؤثرة في يد الغنوشي. كي باش تنادي لتعبئة ضد الغنوشي، ما عندكش حجة سهلة الترويج، بما أنو الغنوشي ما عندوش منصب رسمي في السلطة شكليا. زمن التعبئة و الشوارع من أجل فرض تغييرات جذرية مازال في تونس. استشهاد شكري بلعيد كان فرصة تعبوية، قتلتها الحسابات السياسوية. نهار اللي يرجع تأثير الحسابات السياسوية يقارب الصفر، يولي فما مجال للحديث عن تعبئة شارع مؤثرة. من هوني لوقتها، ما عنا كان حملة "تشرد" ...