dimanche 30 juin 2013

لتبيان الفرق أكثر



لتبيان الفرق أكثر : الكرطوش الحي بدا في مصر، و ماهوش بيد حكومية مباشرة ...يعني لحد ما، "عدو" خفي ما تعقلوش بزي ولا حاجة. تخيلوا الشي هذا صار في القصبة مثلا، قداش من واحد باش يقعد "مرابط" في الإعتصام؟؟؟ (على خاطر، للتذكير، اللي صاير في مصر اعتصام موش مظاهرة) ... العلاقة "الثقافية" بالموت تحكم في عديد الأشياء ، و علاقة التوانسة بالموت تشابه علاقة الأوروپيين به، فكل قطرة دم تسيل يستهجنها الجميع و يهابها الجميع و يخشى تكرارها مع نفسه، الجميع. في مصر، اعتادوا تساقط الشهداء كرذاذ المطر، كما اعتاد الشعب التعامل اليومي مع الموت.
نعرف اللي برشة يقولو و يعاودو اللي ما يهمهمش في الموت و عادي و اللي الدم لازم يسيل. لكن نعرف اللي في الواقع، أكثرية اللي يقولو اللي الدم لازم يسيل، موش قارين حسابهم اللي الدم هذاكة دمهم قبل ما يكون دم "أبطال مضحين" ينتظرهم الجميع. ما ننساوش اللي الدم قعد يسيل أسبوعين كاملين ، في حراكات متواترة بالمناطق الداخلية ما كانتش تلم آلاف مؤلفة، لوين سال فرد نهار بكمية كبيرة في تالة باش تحولنا لمرحلة حراك شعبي. و موش كان في أحداث 17 ديسمبر/14 جانفي، بل في تاريخ تونس، ما تتحول التمردات الصغرى لثورات إلا ما يسيّل الحاكم الدم بطريقة مهولة و مجحفة. هذاكا اللي صار في خروج تونس عن الأغالبة، و في ثورة صاحب الحمار، و في ثورة بن غذاهم، و ثورة الفراشيش، و قبلها مع يوغرطة في ثورته على الرومان.

بين تمرد مصر و تمرد تونس، المقارنة المستحيلة

يجي يقارنلك خدمة ندرا قداش من شهر بين تعبئة و نقاشات و حوارات و عمل ميداني و تكوير سياسي، وراهم تاريخ معاصر معبي بالتجارب الإحتجاجية المتفاوتة النجاح لكن المتواصلة (كفاية، إضراب المحلة، خالد سعيد، محمد محمود، 25 يناير، 28 يناير، العباسية، الإتحادية، بور سعيد ...) و زيد علاقتهم بالموت في الشارع غير علاقة التوانسة مع الموت. في الحراكات الإحتجاجية الكبرى، القتلى و الشهداء أصبحوا حاجة عادية، تقولش عليها الموت مبرمجة في الحراك كيفها كيف الشعارات و المطالب. من جهة أخرى، سياسيا، فما "رمز سلطة مباشر" في مصر، اللي هو مرسي، رغم علوية المرشد خيرت الشاطر، لكن في الخطاب الإستهداف أسهل كيف يبدا محدد في شخص و منصب أعلى هرم السلطة الشكلية. في تونس، السلطة الشكلية في يد لعريض و المرزوقي و بن جعفر، و السلطة المؤثرة في يد الغنوشي. كي باش تنادي لتعبئة ضد الغنوشي، ما عندكش حجة سهلة الترويج، بما أنو الغنوشي ما عندوش منصب رسمي في السلطة شكليا. زمن التعبئة و الشوارع من أجل فرض تغييرات جذرية مازال في تونس. استشهاد شكري بلعيد كان فرصة تعبوية، قتلتها الحسابات السياسوية. نهار اللي يرجع تأثير الحسابات السياسوية يقارب الصفر، يولي فما مجال للحديث عن تعبئة شارع مؤثرة. من هوني لوقتها، ما عنا كان حملة "تشرد" ...